زوجي عصبي ولا يحترمني

زوجي يعصب بسرعه ويقولي كلام جارح

 تخيلوا يا بنات، علاقتي بزوجي صارت من أسوأ ما يكون، حتى إني والله أنفر منه، ما أتحمله، ما أقدر أنام جنبه، وكل ما قرب مني جسديًا أحس قلبي يضيق، وكأني مجبورة أعيش شي ما أطيقه… كل هذا بسبب كلماته الجارحة، تصرفاته القاسية، وطبعه الناري اللي ما يعرف للحنان ولا للمودة طريق.

أنا ما سويت له شي، والله ما غلطت، بس هو كذا… على أتفه الأسباب يعصب ويقلب الدنيا، يعاملني كأني خدامة في بيته مو شريكة عمره، آخر موقف خلاني أنهار من داخلي، شي تافه، والله شي ما يسوى، قال لي: "بجيبك بيمسح بيك الأرض!"


زوجي عصبي كيف أتعامل معه حتى لو هو الغلطان يزعل!!!!


انكسر شي كبير بقلبي، مو بس من الكلام، لكن من نبرة صوته، من نظرة عيونه، من إحساس الإهانة اللي دخل كل خلية في جسمي… أنا مو متعودة على هالكلام منه، ولو جا من غريب كان أهون، بس من رجل كنت أسنده وأطيح لعيونه؟!

حسيت إن كرامتي انطفت، قلبي قام يصرخ داخلي وأنا ساكته، ساكته عشان ما أكبر السالفة، ساكته عشان عيالي، عشان بيتي، ساكته عشان ما أطيح من عيني قبل عينه.

اللي يزيد القهر، جوالي حتى ما أقدر أدخله براحة، دايم يفتشه، يتنمر عليّ، يراقبني، حتى وأنا أحاول أفضفض لكم أحسني أركض أركض أخاف يقفطني! تخيلوا تعيشين مع أحد وكل يوم تحسين إنك في سجن، لا خصوصية، لا احترام، لا دفء، لا حضن، لا كلمة طيبة.

أنا صرت أدعي عليه، صرت أنام على دموعي، وأصحى على قهري وغبني، أطلب من ربي بس يسخره لي أو يبعده عني، قلبي تعبان، ووجهي صرت أتهرب منه عشان ما أسمع كلمة تجيب لي الهم، أو نظرة تذلني أكثر.

وش أسوي؟ أنا أدعي الله، وأقول يا رب أنت العليم بحالي، سخره لي إن كان فيه خير، أو اصرفه عني إن كان فيه شر.
دعواتكم لي يا بنات، أحس ما عاد فيني طاقة، ولا نفس، ولا حتى دمعة تنزل.

يارب ألطف بحالي، وحال كل من تمر بمثل وجعي. 💔

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كلامك يمس القلب، وكل كلمة فيه تحمل وجع كبير ما ينفهم إلا من شخص عاشه أو حس فيه… وإحساسك مؤلم، ويحق لك تتكلمين وتشتكين، لأنك إنسانة أولًا، ولك مشاعر وكرامة وحقوق.

يا غالية، ما تمرين فيه مو بسيط أبدًا، الحياة مع شخص عصبي ومؤذي بالكلام (وأحيانًا بالفعل) تستنزف النفس وتكسر الروح، وخصوصًا إذا كان هذا الشخص هو المفروض يكون الأمان والحنان لك.

من قلب أخت ناصحة لك، خليني أقول لك بعض الأمور اللي يمكن تخفف عليك أو تساعدك شوي:

🔹 أول شيء، لا تطبّعين على الإهانة. الكلام الجارح إذا تكرر، يصير سمّ يدخل القلب ويذلّ الروح. حاولي توصلين له إن هالأسلوب يوجعك، وإذا ما فهم بالكلام الهادئ، فيه طرق كثيرة توصل الرسالة، من بينها البُعد المؤقت أو حتى الصمت المدروس.

🔹 كوني قوية، بس لا تقسين على نفسك. مو كل مرة تسكتين يعني حكمة، أحيانًا السكوت يخلّي الشخص يتمادى. حطي حدودك بهدوء وبدون صراخ، حتى لو كانت بأفعال مثل إنك تروحين غرفتك، أو ما تردين على كلمة جارحة.

🔹 تكلمي مع أحد تثقين فيه. سواء صديقة، أخت، أم، أو حتى استشارية أسرية. أحيانًا الفضفضة لأحد قريب تعيد لنا شوية توازن وسط العاصفة.

🔹 ادعي كثير، بس خذي بالأسباب. الله يسمعك، ودمعتك ما تضيع، لكن مع الدعاء لازم نتصرف ونحمي أنفسنا. إذا زوجك ما يتغير ولا يبادر، فكري بجلسات استشارية زوجية، أو حتى دعم قانوني ونفسي لو وصلت الأمور لحدّ ما عاد يُحتمل.

🔹 راقبي علامات الاستنزاف العاطفي. التعب اللي تحسين فيه مو وهم، هذا حزن مزمن يمكن يوصلك لاكتئاب لو ما انتبهت له. حاولي تهتمين بنفسك شوي، حتى لو بأبسط الأمور: ريحة تحبينها، قرآن تهدين فيه قلبك، كُتاب، مشي، أي شيء يعيدك لك.

🔹 وللأمانة، ما فيه شي اسمه "هو يعصب بسرعة خلاص كذا طبعه". اللي يحبك ما يجرحك، واللي يحترمك يضبط لسانه حتى في غضبه.

يا بنت الناس، ترى رب العالمين خلقك عزيزة، مكرّمة، مو عشان تُهانين وتتحمّلين فوق طاقتك.

إرسال تعليق