زوجي ينام لحاله بالمجلس، ترك الزوج غرفة النوم، أضرار نوم الزوج بعيد عن زوجته، زوجي ينام في غرفة ثانيه، زوجي ماينام معي بنفس الغرفة
هل نومي في غرفة منفصلة عن زوجي يؤثر على علاقتنا؟
أنا متزوجة من كم سنة، وعندي بنت عمرها ٣ سنوات، من يوم ولادتها تقريباً وأنا مفترقة عن زوجي في النوم. هو طلب هالشي بنفسه، لأن بنتي – الله يشفيها ويعافيها – كانت تبكي كثير، وكنت أم جديدة ما أعرف أتعامل معها، ومرهقة جسديًا ونفسيًا، وكانت بنتي تمر بظروف صحية صعبة. فصار يشتكي من السهر والبكاء، وقال إنه محتاج ينام في غرفة ثانية، وفعلاً صار ينام لحاله من وقتها.
ومن يومها تعودنا على هذا الوضع، ومرّت الأيام، لكن فجأة من كم يوم قال لي بصراحة إنه مو مرتاح، وإنه ما عاد يبي ينام لحاله، وإنه يتمنى أرجع أنام جنبه. أنا انصدمت، حسيت بخليط مشاعر بين الذنب والحيرة. لأني فعلاً أشتاق له، وأبغى يكون بيننا قرب ومودة، بس في نفس الوقت بنتي متعلّقة فيني جدًا، لدرجة إنها ما تقدر تنام بدوني، وإذا حاولت أتركها تبكي بكاء هستيري وتصير كأنها تمر بأزمة!
صرت حايصة بين بنتي الصغيرة اللي قلبها متعلق فيني، وبين زوجي اللي أحس بدأت تنكسر العلاقة بيننا شوي شوي بسبب البعد الجسدي، حتى لو كنت أعطيه حقوقه الخاصة لما يطلبها، لكن النوم والمشاركة اليومية شي ثاني، فيه ألفة وقرب ودفا، وأحس فقدناه.
صرت أسأل نفسي: هل فعلاً نومي بعيد عنه بيأثر على علاقتنا؟ وهل حرام أو خطأ إني ما أرجع له في سريره كل ليلة؟
أنا ما أنكر إنه صبر كثير، بس الحين لما شفت إنه بدأ يتضايق، حسيت إني لازم أتحرك وأدور حل يرضينا كلنا، بس ما أدري وش الصح! هل أضغط على بنتي؟ أو أتكيف؟ أو فيه طريقة وسط؟
أتمنى ألقى منكم توجيه يساعدني، لأني فعلاً ضايعة بين الأمومة والزوجية، وكل قلبي مليان حرص إني ما أقصر مع أي طرف، بس تعبت.
هناك تعليق واحد:
حبيبتي أول شي الله يقويك ويعطيك على قد صبرك، واضح إنك أم حنونة وزوجة تحاول توازن بين دورها كأم وزوجة، وهذا بحد ذاته شيء عظيم.
نومك بعيد عن زوجك لفترة طويلة ممكن يأثر على العلاقة، مو بس من ناحية الجسد، لكن من ناحية الألفة والقرب والمشاعر اللي تبنى من اللحظات البسيطة زي النوم مع بعض، الكلام قبل النوم، القرب الجسدي حتى لو بدون شيء.
بس بنفس الوقت، بنتك ما زالت صغيرة ومتعلقة فيك، وهذا طبيعي، خصوصًا لو كانت مريضة أو مرت بظروف صحية صعبة. فالحل مو أنك تهملي طرف على حساب طرف، بل تحاولين تخلين فيه توازن تدريجي.
حاولي تعودين بنتك تنام بروحها بشكل بسيط وتدريجي، مثلاً تبدأين تحكين لها قصة في سريرها وتجلسين عندها لين تنام، وتحاولين تبنين روتين نوم مستقل لها. وأهم شيء تطمنينها إنك مو تاركتها. بالتدريج بتتعود، ووقتها تقدرين ترجعين لحياتك الطبيعية مع زوجك.
ولا تنسين تكلمين زوجك بهدوء وصدق، ووضحي له إنك مو ناسية حقه، بس محتاجة مساعدته وتفاهمه، عشان كل شيء يرجع في مساره.
أنتِ أم عظيمة، وزوجة واعية، وكل مرحلة ولها تحدياتها… بس بإذن الله تقدرين، وإحنا معك. ❤️
إرسال تعليق