"أكره زوجتي... وأفكر أتزوج عليها، مو حب، بس عقاب"
أنا ما راح ألف ولا أدوّر. أقولها بصريح العبارة: أكره زوجتي، وما أطيقها. مو لأنّها غلطت علي بشي واضح، بس لأنّي كل ما أذكّر كيف كنت معاها، وكيف صارت اليوم، يجيني غثيان.
كنت متزوج وحدة موظفة، شايفة نفسها، تمشي وكأنها فوق. كل كلمة تقولها، تحط فيها نغمة إن "هي اللي تصرف"، "هي اللي مستقلة"، "هي اللي لها قيمتها".
كنت أسكت. كنت أتحمّل.
بس من جوّا، كنت أغلي.
أنا رجل، مو ديكور في البيت. ما أرضى أحد يطالعني وكأني عالة أو تابع، حتى لو كانت زوجتي.
سويت المستحيل عشان أقعدها من الشغل. مرّة بالحُب، مرّة بالحيلة، ومرات بالصراحة: "ما أقبل زوجتي تطلع كل يوم وتخالط خلق الله ".
وفي الأخير، رضخت.
طلّعت لها قرض، وسددت عنها التزاماتها، وقلت لها: "اجلسي، وارتاحي، وركزي على بيتك".
ويا ليتني ما سويت.
صارت كئيبة، نكد،لسانها سُم، وكل يوم هواش على شي ما له داعي.
تبي مصروف زيادة، تقول ما عندها دخل، وتبغى شنط وماركات، تقول عشان تواكب رفيجاتها.
عبايات جديدة كل فترة، شنطة كل سنة، وتجرّك المحلات كأنك ممسحة.
وأنا؟ اللي كنت أشوفها "مشروع أنثى ناجحة"، صارت عبء نفسي واقتصادي.
وكل مرّة تواجهني، تقول: "أنت السبب، أنت اللي قعدتني"، وتقولها وكأنها منّة.
أقسم بالله إني تعبت.
تعبت إني كل يوم أفتح عيني على نكد، وأسكرها على خصام.
صرت ما أتحمّل ريحتها، ولا صوتها، ولا حتى خطواتها في البيت.
أنا ما قلت لها أبي غيرها، بس داخليًا... صرت أفكر أتزوج.
مو لأني لقيت اللي تحرك فيني شي، ولا لأني محتاج عاطفة… لا.
أفكر أتزوج بس عشان أكسرها.
عشان تحس إن الرجل اللي كانت تشوفه "أقل"، ما زال مرغوب، ومطلوب، وقادر ياخذ على كيفه.
أنا ما أبي وحدة تدلعني… أبي وحدة بس تعلّمها الأدب.
أبيها تشوفني أمسّك يد غيرها، وتعرف إن الرجال إذا انقهر… يعرف يعاقب.
وأنا جاي أستشير: تتوقعون هالزواج بيعلّمها درس تستاهل تتربّى من جديد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق