"صحيت من غيبوبة الحب... بس بعد فوات الأوان"
أنا إنسانة وحيدة، ما عندي أحد أفضفض له، ولا لي ظهر أتكئ عليه... فقررت أكتب هنا، يمكن ألاقي أحد يحس فيني، يفهمني، يطبطب على قلبي، حتى لو بكلمة.
- كيف انتقم من زوجي الخاين
- ما حكم الزوج الذي يخون زوجته عبر الهاتف
- كيف أنتقم من زوجي بذكاء
قصتي بدأت من خطبتي…
كنت موظفة، مستقلة، جميلة، ومتفوقة بعملي. كان دايم اللي حولي يمدحوني: "فلانة راعية مسؤولية، أنيقة، ملتزمة، ومحبوبة".
بس قلبي للأسف كان ساذج، وطيّب بزيادة… كنت أرفض أرتبط بمدخن، لكن سبحان الله، اللي كتب لي ربي هو عكس اللي أبيه تمامًا.
خطيبي (زوجي الآن)، كان مدخن، بس غرقني بكلامه الحلو، وأسلوبه الساحر. كنت أسمع منه كلام عمري ما سمعته بحياتي. قال لي: "ما قد حبيت غيرك، وما راح أحب غيرك".
صدقته… ومن هنا سلمته قلبي.
كنت أعاني شوي من امتلاء بجسمي، رغم إن دايم أشتغل على نفسي، دايت، رياضة، بس ماني رشيقة.
أول صدمة؟ قال لي: "يبيلك شوية تنحفين!"
كلمته جرحتني، بس سكت، قلت يمكن قالها بحسن نية. وما عاد كررها.
تزوجنا… ومن أول أيام الزواج، بدأ يشككني في نفسي… قال لي: "أنا شاك إنك مو بنت!"
تعبت نفسيتي، حسيت بالنقص، لجأت لصديقتي أبكي، طمنتني إن كثير يصير معهم هالشي، بس الجرح بقلبي ظل.
بعدين قال لي: "ما أبيك تحمّلين ٥ سنوات، نبي نستمتع بحياتنا"، جاب لي حبوب منع الحمل… بس ما استخدمتها، وحملت من ثاني شهر.
وهنا صار يحبني زيادة، كان يعاملني وكأني ملكة.
يساعدني، يغسل، ينظف، يشيل معي الحمل، حتى يساعدني بحف حواجبي وتنظيف وجهي!
كان رومانسي بشكل ما يوصف… وكان يقول: "مصروفنا واحد"، وسلمته صرافتي بدون تفكير.
مرت الأيام، وبدأت المشاكل تطلع، من أهله، من ظروف مالية غريبة، من تصرفاته…
لكني كنت أقول: "هذا زوجي، لازم أوقف معه، أستر عليه، أتحمّله"، وكنت فعلاً أتحمّله، لدرجة أني إذا زعل، ما أقدر أنام وهو مو راضي عني.
حتى لما اختفى مبلغ 5٠٠٠ ريال من بيتنا لما نقلنا، كنت مترددة أتهمه… بس اليوم؟ متأكدة إنه هو اللي أخذها.
- علامات الزوج الخاين الكذاب
- تجربتي مع زوجي الخاين
- ما حكم الدين في الزوج الذي يخون زوجته
- أفضل حل للزوج الخاين
بعد ولادة ولدي، طاحت عليّ مصايب.
أمه بغت تاخذ ولدي، وتقول: "خليه عندنا، هذا ولدنا"، وتتهمني بالجهل، وتهينني، وأنا توّي بنفاسي!
كنت مدمّرة من الداخل، بس هو كان يغمرني بالحب ويعوضني.
صار يدخن… ودخّانه غريب… كان يقول: "هذا من محلات الهنود".
كنت أشك، بس أسكت.
بعدين قال لي: "أبي أترك شغلي، ما أبي أبتعد عنك"، وكان وقتها فعلاً حنون، ملتزم، ما تفوته صلاة، يقرأ قرآن، يزورني بالحج والعمرة، صرت أشوفه رجل تقي، ملاك ما يمشي على الأرض.
وخلفت طفلي الثالث…
فرح هو… وأنا كنت سعيدة لأني حسّيت إن الله عوضني فيه.
لكن فجأة، انقلب كل شي.
صار شخص ثاني!
جوالاته ما تفارقه، سفرياته زادت، عيونه تزوغ، وكلامه صار بارد، وقلبي ينكسر كل يوم وأنا أطيح على رسالة من وحدة تشتكي منه، أو تحبه، أو يواعدها!
واجهته، بكيت، توسّلت…
قال لي: "أنا إنسان بلا وظيفة، واللي أسويه غصب عني".
والله تعبت… وماني قادرة أصدق إن هذا هو نفس الرجل اللي كان قبل كم سنة يحبني، ويغسل لي شعري، ويبكي إذا شافني متضايقة.
وين راح؟
وين الحب؟
وين الوفاء؟
صار يغيب أيام وأسابيع، وكل مرة بحجة "الشغل" أو "الدوام"، وأنا اللي ما كنت أعرف غير بيته، وعياله، وانتظاره!
كنت أقول له: "وينك يا قيس؟ وين حبك؟ أنا هنا أتعذب، الوحدة تاكل قلبي!"
بس ما يسمع… ما يحس.
كنت أمثل قدام أهلي إني سعيدة، عشان ما يفرحون فيني الحساد. سنتين أهلي ما كانوا يدرون عن جحيمي.
كنت حامل غصب عني، ومره من المرات كنا طالعين أنا وعيالي، لبس وتكشخ وقال: "بنمر مغسلة ثواني".
نزل، دخل شقق مفروشة، وبعدها وداني بسرعة البيت، وسألته: "منو هناك؟"
قال لي: "زملائي!"
وبعدها اختفى، يروح للبحر مع "أصحابه"، أو يقول "شغل"... وأنا وعيالي نذبل في البيت.
كل ما حاولت أثور، وأقول خلاص بتركه، يتلحس لي بالكلام، يعتذر، يتودد، ويخدعني من جديد…
إلين رجع لي يوم وهو سكران… ومفضوح!
كنت نايمة جنبه، وفجأة حسيت قلبي يقول لي "قومي فتشي"…
فتشت أغراضه، ولقيت الحشيش، وزجاجة الخمر، وجواله مفتوح…
ولقيت الصدمة، لقيت نفس الرسائل اللي كان يرسلها لي أيام الملكة، مرسلة لبنات غيري!
نفس الأسلوب، نفس الكلمات، حتى الصوت!
واجهته… بدل ما يعتذر، هاج وسبني، وسب جسمي، وسب أهلي، وقال إني أوسوس!
قال: "إنتي السبب، إنتي النكبة!"
ونساني، ونسى كل شيء سويته عشانه.
تركت البيت، ورحت لأهلي، وقلت خلاص، انتهى كل شي.
بس للأسف… رضيت أرجع، بعد ما والدي ضغط علي، وبعد ما جاب رضوة، وتعهد إنه يتغير.
رجعت له… وهو عاطل، ودخله 2500 ريال.
أنا اللي صبرت، وتحملت، وسويت قروض عشان يساعد نفسه، عشان نعيش…
بس رجع لأسوأ من أول.
رجع للمواقع، وفتح نظام كسر الحجب، وصار يمثل إنه يسمع قرآن إذا أنا دخلت، وأول ما أطلع يرجع لحياته الثانية.
صار كل فترة يسحبني لدوامة جديدة، كل شوي "فيه تقديم"، "فيه وظيفة"، وياخذ فلوسي، ولا شيء يصير.
وإذا قلت له أبي أشتري شي لي أو لعيالي؟ يقول لا، ويوهمني إنه ما فيه فلوس.
حرمت نفسي من أبسط متعة، عشان هو… عشان يعيش مرتاح، ويرتب وضعه، وهو بالخفا يخونني.
ولما اكتشفت خيانته… تبرر؟!
قال: "الفراغ السبب!"
طيب أنا؟ مو لي حقوق؟ مو لي قلب؟!
توظف في مدينة ثانية… وافترقنا كم شهر…
رجع، ولقيته تغير، بارد، متغير حتى في الفراش.
حاولت أصنع أجواء حلوة، يصدني بحجج: "العيال، مشغول، تعبان".
شكي فيه كبر مع الأيام…
كل ما طلعنا مكان، يمثل إنه يكلم أحد، ويقول "بنقابله"، ويغيب كم ساعة…
يرجع يقول: "صاحبنا عطانا الشقة هدية"، وكل مرة على نفس السالفة.
في يوم لقيت كرت العايلة، وخبّيته…
قام يدور عليه مثل المجنون، وبدأ يصرخ ويتهم الكل، حتى قال: "بروح أقتل فلان"،
وسوا لي فلم مرعب، لدرجة قال: "لمي أغراضك بوديك لأهلك".
ضحكت وبكيت…
ولما راح، حسيت قلبي يتفتت…
اتصل، قال: "انشغلتي علي؟!"
قلت له: "لميّت أغراضي، ودّني بيت أهلي".
ما كان مصدق، صار في وجهه ألف لون.
قال: "كنت في المسبح!"
كذّاب، وأنا عارفة، بس قلبي ما عاد يصدق، ولا عيوني تشوف فيه شي جميل.
أيام الملكة أغرقني بكلام الحب، وكان يدّعي إنه ما عرف أنثى قبلي. كنت أشوف نفسي قوية، جميلة، موظفة، مدللة، متفوقة وراعية مسؤولية. بس كنت أعاني من سمنة بسيطة، وبرغم الدايت والرياضة، قال لي "يبي لك تنحفين شوي"، زعلت وقتها وسكت.
بعد الزواج، شككني حتى في شرفي، يقول لي ما نزل دم! وبعدها تأكد بنفسه، بس أنا أنكسرت. أول سنة كان حنون، عايش معي كأني أميرة، يغسل، ينظف، حتى يساعدني أزيل شعر وجهي. كان يقطع مسافات طويلة عشان ياخذني من دوامي. صرافتي صارت بيده، كنت أشوفه عشيق وحبيب، سلمته كل شي، حتى نفسي.
لكن بعد فترة، ابتدت المصايب: سوء معاملة من أهله، أزمات مالية غريبة، وهو بس يتفنن يتهمني، حتى بعض ذهبي سرقه. ولدي الأول كانوا يبغونه عندهم، أمه قالت عني جاهلة، وهو كان يسكت ويتفرج.
صار يتغير شوي شوي... دخّن؟ يمكن من أول، بس ما كنت أدري. فجأة قرر يترك وظيفته، وقال لي: "عشان ما نبعد عن بعض". وفعلاً صار متدين، قرآن، صلوات، مكة، المدينة، حياة مثالية. وخليت قلبي يصدّق، وحملت بولدي الثالث.
بس فجأة، كل شي قلب. ترك الوظيفة، وبدأ الغياب، والكدب، والسكوت المريب. اكتشفت بعد فترة إنه يشرب، ويحشش، ويخون، ورسائل الحب اللي كان يرسلها لي، صار يرسلها لغيري. لقيت أغراض بنات في السيارة، كل مرة يقول مو لي، وأنا أسكت وأكابر.
واجهته، سبني، سب جسمي، سب أهلي، وأنا اللي كنت مخلصة له من قلبي. تركته ورحت لأهلي، بس بعد ضغط من أبوي، رجعت. ووعدني إنه تغير، بس للأسف رجع مثل قبل، يمكن أسوأ.
اللي يقهرني إنه يستغل طيبتي ويأخذ فلوسي بحجة وظائف وتقديمات، وكلها كذب. كنت أحرمه أشياء كثيرة عشان أوفر له، وهو يخونني ويعيش حياته.
آخرها؟ خصام على صرافتي، صار يهددني بالطلاق، وقال بيوديني لأهلي وعيالي يوديهم لصاحبه. كلمت أبوي، وانهبل. بعدها جاني بمسرحية مفاجأة، جناح فاخر في أفخم فندق وكأنه يقول لي: "أنا آسف، سامحيني، خذي كل صرافاتي بس لا تتركيني".
يا بنات، تعبت، ما بقى فيني طاقة. صرت أقص شعري، أصبغه، أهتم بنفسي، وهو كل شوي يتهمني إني تغيرت. سألته: وين كنت عني سنين؟ ليش لما كنت أحبه وأتعب عليه، كان يدفني في القهر؟ الحين يقول: "أنت الأمان، وأنت ركيزة البيت، امنحيني آخر فرصة".
الحين أبي رأيكم يا بنات، هل أطلب الطلاق؟ ولا أعطيه الفرصة الأخيرة؟
أنا محتارة... وشوروا علي.
هناك تعليق واحد:
"الحرمة إذا قامت واهتمّت بنفسها، الرجال يتأدب غصب!"
شوفي يا قلبي... الحرمة إذا قررت تحب نفسها، تهتم فيها، توقف عن الركض ورا الرجال، وتقول: "أنا أولاً"، هنا يصحى الرجال ويبدأ يتأدب، وهذا اللي صار معك يوم غيرتي، شوفي كيف خاف وتغير يوم شافك قوية ومستقلة.
أنا أقول لك: استخيري، وخذي فرصة، بس مو مثل قبل، فرصة غير، لأنك انتي تغيرتي. الحين ما عاد نفسك اللي قبل، ضعيفة ومكسورة وتعطي من غير حساب. الحين انتي تشوفين نفسك، تهتمين بروحك، ومكانتك، وهذا الأسلوب هو أكثر شي يهز الرجال ويعدّلهم.
الله يقول: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وانتي غيرتي من نفسك، فادعي الله يغيره، وإذا ما تغير، اعرفي إنها فعلاً آخر فرصة، وقوليها له: "أنا حالفة لربي إنها آخر فرصة بحياتي، وإذا رجعت لعادتك، طلاقي بيكون بدون دمعة ولا ندم".
والله خلقنا ويعرف شنو ينفعنا. من حكمته إن المال ما يجب على المرأة تعطيه لزوجها، حتى لو كان فقير، لكن الرجل يُطلب منه يصرف حتى لو ما عنده. لأنه إذا صارت المرأة تعطي، تكره الرجال فيه! لأن هذا ضد الفطرة، الفطرة إن الرجل يعطي، والمرأة تأخذ وتُعز.
وأنا أعرف وحدة، بس قطعت الفلوس عن زوجها، تأدب وصار رجال.
وانتي نفس الشي، شوفتي كيف يوم غيرتي رقم الصرافة، تغير؟! لأنك شلتي مصدر الضعف منه. والفلوس مو له، المفروض تنصرف لك ولعيالك، مو للبنات اللي ورا الشاشات، ولا على الكيف والمزاج.
وزوجك اللي ترك العسكرية وقاعد يتنعم على حسابك، هذا مو من الدين ولا من الرجولة، ولا حتى من الرحمة.
وانتي لما عطتيه الفلوس، عطتيه من طيبك، بس هو ما قدر، واستغل. والقانون ما يحمي المغفلين، صح؟! لا تلومينه، لومي نفسك إنك استمريتي.
والحين، عرفتي الدرس... قولي له:
"بعطيك فرصة، بس بدون ريال، فلوسي لي، وعيالي أولى، واللي تبيه ثبته برجولتك، مو بجيبي".
وإذا بدأ بكائياته، وتوسلاته، وتطيح دموع التماسيح، لا تضعفين. لأنك إذا رجعتي تعطيه، رجع هو لعادته. وراح تدور نفس الدائرة، خيانة، كذب، واستغلال.
وأهم شي تفهمينه:
أي وحدة تعطي زوجها فلوس، تهدم بيتها بإيدها. ما شفت بحياتي وحدة نجحت وهي تموّل رجالها.
تبين تساعدينه؟ ساعدي عيالك، اشتري لهم ولك، خففي عنه إذا تبين، لكن لا تخليه يتمتع وانتو محرومين.
إرسال تعليق