زوجي أبيض وأنا سمراء…"
دائمًا في بالي هذا الفرق اللي بيني وبين زوجي، الفرق الواضح في لون البشرة. هو أبيض وأنا سمراء. بالبداية، ما كنت أهتم كثير، كنت أظن أن هذا الموضوع ما راح يكون له تأثير على حياتنا الزوجية. بس مع مرور الوقت، لاحظت أن هذا الفرق بدأ يأثر على نفسيتي من نواحٍ كثيرة.
في البداية كان هو يتقبلني كما أنا، وكان يعبر عن حبه واهتمامه بطريقة تخليني أشعر بالأمان. لكن مع مرور الوقت، بدأت ألاحظ نظرات الناس، الكومنتات، أحيانًا حتى من العائلة، وأثر هالشي فيني بشكل سلبي.
أوقات كنت أحس بنوع من العزلة، خاصة إذا كنا مع الناس أو في تجمعات اجتماعية. كانت نظراتهم تصيبني بالحرج، حتى لو كانت نواياهم ما هي سيئة. كنت أسمع تعليقات غير مباشرة، وأحس أن الناس بدأوا يميزون بيننا بسبب لون بشرتنا.
زوجي ما كان يظهر أي نوع من الإحراج، بل على العكس، كان يظل يقول لي إن لون بشرتي هو جزء من جمال شخصيتي. لكن بيني وبين نفسي، بدأت أتساءل: هل هو فعلاً متقبل لهذا الاختلاف؟ هل يشعر بنفس الشعور الذي أشعر به؟ هذا السؤال كان يلاحقني دائمًا.
أحيانًا، أواجه صعوبة في قبول نفسي، خاصة إذا كان الموضوع يتعلق بمقارنة غير مباشرة بيني وبين زوجي. على الرغم من أنه دائمًا يظهر لي الحب والدعم، إلا أنني لا أستطيع منع نفسي من التفكير في هذه الفوارق الصغيرة التي تكون أحيانًا ثقيلة في قلبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق