أحب زوجي ولكن أريد الطلاق

  أحب زوجي ولكن أريد الطلاق، أحب زوجي ولكن لست سعيدة معه، احب زوجي ولكن لا أحب معاشرته، احب زوجي ولكن مشاكلنا كثيره، احب زوجي ولكن هو لا يحبني.

 أحب زوجي ولكن أريد الطلاق

أنا من النوع اللي ما يحب يشتكي، وكل ما تضايقت أقول: عادي، يمكن يوم ويمر. بس الحين وصلت مرحلة مو قادرة أسكت… لأني فعلًا محتارة وتعبانة. أنا أحب زوجي، والله أحبّه، مو حب مراهقة… حب عشرة وبداية وتفاصيل مرت علينا سوا. بس رغم هذا كله… ما أنا سعيدة.

من أول زواجنا، وأنا أحاول أخلق جو حلو بينا، أتنازل، أتحمّل، أقول يمكن الأيام تغيّر، يمكن هو يتغيّر. بس الحقيقة إنه ما تغيّر، ولا حتى حاول يفهمني. تصرفاته دايم باردة، قاسي بالكلام، وإذا صار خلاف، أنا اللي أتنازل وأصالح، حتى لو أنا مو الغلطانة.

المعاشرة بينا صارت كأنها واجب، ما فيها إحساس، ما فيها تواصل… وأنا بنت، عندي مشاعر، أحتاج احتواء، أحتاج أُحب وأُحس إني محبوبة. بس دايم أحس كأن وجودي ما يهم، وكأني أعيش في بيت أنا مو جزء منه.

مشاكلنا ما تخلص، على الصغيرة والكبيرة، وإذا حاولت أفتح موضوع، يا يتهرّب يا يعصب، وإذا قلت له إننا نحتاج نعيد ترتيب علاقتنا، قال: "ما فيني شي". وهو حتى ما يحاول يشوف إذا أنا بخير أو لا. ما يسأل عن مشاعري، ولا عن أحلامي، ولا حتى إذا قلبي تعبان.

أنا أحبّه… بس الحب بروحه ما يكفي. تعبت من الوحدة وأنا معاه، تعبت من إني دايم أكون الطرف اللي "يبي"، وهو دايم مشغول بكل شي إلا أنا.

فكرت كثير بالطلاق، بس كل مرة أقول: كيف أطلب الطلاق من شخص أحبه؟ بس بنفس الوقت… كيف أعيش مع شخص ما يحبني؟ كيف أكمّل في حياة أنا مو سعيدة فيها؟ كيف أعيش علاقة ما فيها حياة؟

أنا أحبّه… بس يمكن خلاص، قلبي ما عاد يحتمل أكثر.


لحظة المواجهة... يوم قلت له إني أفكر أطلّق

كنت ساكتة من زمان، أتحمّل، وأحاول أعدي كل يوم على أمل يتغير. بس جواي في صوت كل يوم كان يعلى… صوت يقول: "إلين متى؟". وفي ذيك الليلة، ما قدرت أنام، وكنت قاعدة على طرف السرير وهو ماسك جواله كالعادة، لا دارى عني ولا حس فيني.

سألني:
"ليش ساكتة؟"

قلت له بهدوء وأنا أحاول ما أبكي:
"أفكر أطلّق".

سكت، ورفع عينه من الجوال، كأنه ما استوعب.

"شنو؟!" قالها بصوت متفاجئ.

قلت له:
"أنا ما أكرهك… بالعكس، أنا أحبك. بس هذا الحب ما يكفيني، أنا عايشة معاك جسد بدون روح. ما أحس إني زوجتك فعلاً، ما أحس إني مرغوبة، ولا مفضّلة، ولا حتى إنك تشتاق لي. أنا أتعب وأنا أحاول، وأنت ولا عمرك وقفت جنبي نفس ما وقفت لك."

قعد يطالعني، ساكت. كأنه توه يسمعني لأول مرة.

قلت له:
"يمكن تحسبني أبالغ، بس والله أنا تكسّرت داخلي وأنا ساكته. كل مرة أقول بنعدّيها… بس ما في شي قاعد يتعدّى. أنا قاعدة أموت عاطفياً معاك، وما أقدر أعيش بدون دفء، بدون حب، بدون إحساس."

لما شافني أتكلم بصدق، حسيت بشي داخله تهز. بس بعد؟ بعد ما تعبت؟
قال لي:
"أنا آسف… بس ما كنت أدري إنك تحسّين بكل هذا. كنت أظنك راضية وساكتة لأنك بخير."

قلت له:
"أنا ساكتة لأني أحبك، بس الحين لازم أحب نفسي شوي."

ما قلت له قراري النهائي… بس قلت له إني محتاجة وقت، إني لازم أقرر هل أكمّل معاه ولا أكمّل مع نفسي بعيد عنه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق