زوجي كثير الانتقاد… وقلبي ما عاد يتحمل 💔
أنا من النوع اللي ما أحب أحد ينتقدني، خصوصًا في أبسط التفاصيل اللي ما تستاهل. لكن زوجي؟ كأنه حاط عدسة مكبّرة عليّ، أي تصرف مني لازم يلقى له ملاحظة أو تعليق أو تحذيف كلمة، وما تمر علي يوم بدون ما يقول لي شي ينغصني.
يعني أمس مثلًا، طلب مني أكتب له أغراض البيت الناقصة ونسيت، وراح السوبرماركت، ولما أرسلت له وقلت له: "رحت؟ ولا باقي عشان أرسل لك الطلبات؟" رد علي: "بدري!" ومن وقتها وهو ماسك علي السالفة! كل شوي يردد: "بالك مو معي، لو معي ما نسيتي" 😔
قلت له: "طيب ليه ما اتصلت تذكرني؟" قال: "ما عندي بطارية" وصار يألف أعذار. مع إن نفس الموقف يصير منه كثير، ينسى أشياء أو يتجاهلها، وعمري ما قلت له ليه نسيت ولا فتحت معه سالفة، أعديها واسكت، بس هو؟ مستحيل.
حتى مع ولدي، فجأة بدون سبب وهو نايم يقول لي: "لو أعجن الكون ما ألقى أحد مثله!" قلت له: "ما يحتاج تعجن الكون، دام عندك ولدك." على طول قفل وجهه كأني قلت شي غلط، مع إن ردي عادي جدًا.
وإذا شاف ولدي يطول نومه، يقول: "طالع لك يحب النوم!" بنبرة فيها انتقاص، كأنه شيء سلبي. وكل شوي يسمّيني كسلانة، مع إن والله أنا اللي أقوم وأسوي وأجهز له كل شي. مرة طلب منديل، جبت له العلبة وعطيته المنديل، يوم طاحت العلبة قال: "كل ذا كسل عشان ما تمسكينها؟!" 😩 يعني وش أسوي أكثر من كذا؟
اليوم بعد، وأنا تعبانة وفيني حمى، قال لي: "قومي سوي لي فنجال كوفي." قمت وسويته، وبدل ما يقول شكرًا، قال لي: "هيا اكتبي الأغراض اللي ناقصة، بلا نسيت بلا خرابيط!" 😢 كأن كلامي كله كذب!
قلت له: "لا تقول خرابيط، أنا فعلًا نسيت، ما تعمدت، وانت ما ذكرتني"… على طول قلبها علي وقال: "إنتي تدورين مشاكل!" وكل هذا عشان دافعت عن نفسي بس. صرت أقول له: "إذا رديت صرت مشكلجية، وإذا سكتّ شلت همي لحالي!"
تعبت، تعبت من أسلوبه، من التدقيق، من النبرة اللي ما تهدى، من نظرة التفتيش الدائمة وكأن بي شي غلط دائمًا. حتى لما ما أرد عليه، يقول لي: "تطنشيني؟" 😔 يعني وش الحل؟؟
كل اللي كنت أحلم فيه، إني أعيش مع شخص يحبني بعيوبي قبل مزاياي، شخص يحتويني، يقدرني، يخليني أحس إني امرأة مرغوبة ومحبوبة… بس الواقع؟ عكس كل اللي تمنّيته. الحب عنده بس وقت العلاقة الخاصة، وبعدها؟ كأن شي ما صار… كأن الحب كان حلم وانتهى.
صار لي ٨ سنوات معاه، وكل سنة أقول يمكن يتغير… بس الحقيقة؟ هو ما يغير إلا شكل الجمل، والمضمون نفسه: نقد، تحقير، تصغير، تعليق.
هو طيب، أخلاق، كريم، بس هالطبع فيه ذابحني، كارهة نفسي من بعده… حتى سوالفنا ما تسلم، كله مدح في صفات ناس غيري، وصفات ما أحبها ولا تمثلني 💔
أنا وصلت لمرحلة ما عاد عندي طاقة. ماعاد أقدر أصبر، ولا أسكت، ولا أتحمل… أبي بس أحد يفهمني، يحس فيني، أحد يمر بنفس اللي أمر فيه ويقول لي: "أنا كنت هناك… وطلعت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق