غاب زوجي سنتين… وجسدي ما عاد يتحمل
أنا مو بس متزوجة… أنا إنسانة.
إنسانة تزوجت عشان أعيش حياة، أتحب، أتحضن، أتشبع نفسياً وجسدياً.
بس زوجي من أول ما تزوجنا، ما كمل معنا خمس شهور وسافر… ومن يومها سنتين وهو ما فكر لا يرجع لي، ولا حتى ياخذني أعيش معاه، ولا حتى نزل لي زيارة محترمة بالإجازة! وكأنه ناسي إني مرته، إني مرأة لها حقوق، وله فيها حق.
سنتين من الجفاف، من الهجر، من الصمت… حتى الجماع الهاتفي ما يبيه!
وإذا كلمته قلت له اشتقت لك، أبيك، قال لي "الحين مو وقت هالكلام"
طيب متى وقته؟ لما أموت قهر؟ ولا لما أنحرف؟
أنا جسد، أنا شهوة، أنا احتياج ما أقدر أطحنه تحت بند "الصبر الجميل".
أنا أنثى، بكامل أنوثتي، ما يصير أعيش هالسنين كأني أرملة مع وقف التنفيذ.
وهو؟
قاعد يعيش حياته، يمكن مع بنات، يمكن يستمني، يمكن شاذ، يمكن ما يبي مسؤولية.
اللي أعرفه إنه نسى إني زوجته، نسى إنه في قلب بنت تشتعل وتذوب كل ليلة في الفراش وهي لحالها، تتقلب على حرمان، تحاول تغمض عيونها عن الشوق، وتحط مخدتها على وجهها عشان ما تصرخ.
أنا تعبت من الكبت، من التحمل، من الهروب من جسدي…
تعبت من المثالية الزايدة اللي تقول: اصبري واحتسبي، ترى ما أني ملاك، أنا بشر.
واللي حولي مو أفضل مني… الكل يطيح ويغلط لأنهم لاقين ألف طريق لتصريف شهواتهم، وأنا؟ ماسكة نفسي على آخر شعرة من الكرامة.
أصلاً اللي يسافر ويترك زوجته سنتين بدون حتى زيارة، ولا اتصال حميمي، ولا اهتمام… هذا مو زوج، هذا هارب.
هارب من مسؤوليته، هارب من رجولته، هارب مني.
أنا أقولها اليوم بصوت عالي:
زوجي ما لمسني، وأنا أختنق…
وأفكر ألف مرة أطلب الطلاق، أو أصرخ، أو أضعف.
بس للحين ماسكة نفسي عشان اسمي، وسمعة عيالي، لكن…
إلين متى؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق