زوجي إذا خاصم فجر...
زوجي إذا خاصم فجر… وكأننا ما كنا نحب بعض
والله يا بنات مرات أحس إني متزوجة إنسان ثاني وقت الخصام… إنسان ما أعرفه، ما يشبه زوجي اللي كنت أحبه وارتاح له. أول ما نبدأ نتناقش في شي، حتى لو كان بسيط، ينقلب كل شي، فجأة أحسه مو قاعد يرد علي، أحسه قاعد ينتقم… قاعد "يفجّر" بكل كلمة ممكن تكسرني.
كل خصام بينا لازم ينتهي بانفجار، سب، تحقير، نزع كل جميل بيننا، ما يوقف عند حدود الكلام، لازم ينبش في الماضي، ويطلع كل شي قلته له من سنين، ويردده كأني أنا عدوه، مو زوجته.
مرة يقول لي: "ما فيك خير"، ومرة: "أنا ندمان إني تزوجتك"، ومرة يرمي كلام على أهلي، ومرة يوصل إنه يحلف إنه ما عاد يطيقني!
كل مرة نزعل، يذلني بالكلام… يحسسني إني ولا شي، حتى الأشياء اللي سويتها عشانه، ما يشوفها، ينساها بلحظة.
ولو سألته بعدين، يقول: "كنت معصب".
طيب وأنا؟
أنا اللي استقبلت طعناتك بصدر مفتوح؟
أنا اللي أتحمل وأصبر عشان البيت ما يتهدم؟
أنا وين أروح بكل الكلام اللي قلت لي إياه لما فجرّت؟
والله مو مره ولا مرتين… كل خصام يتحول إلى حرب، وهو دايم يطلع منها كأن ما صار شي، يرجع يتكلم معي طبيعي، وأنا أكون لسه مكسورة من جوه، وأنا اللي أبلع كل شي، وأمشي، عشان الأولاد، عشان البيت، عشان ما يكبر الزعل أكثر، بس كل مره ياخذ صمتي كأني أنا المخطئة… كأني أنا اللي لازم دايم أسكت وأنسى وأبدأ من جديد.
أنا تعبت، والله تعبت.
مو لأني ضعيفة… لأني إنسانة، عندي مشاعر، عندي قلب ينكسر، وعندي طاقة ما عادت تكفي كل ذا الانفجارات اللي تصير بيننا.
ليش الخصام عند بعض الرجال يصير سلاح؟
ليش ما يعرفون الخصام ما يعني الإهانة؟
ليش إذا زعلوا لازم يدوسون على اللي يحبونهم؟
أنا زوجته، مو خصمه. أنا شريكته، مو عدوه.
بس الظاهر في ناس إذا خاصموا، ما يعرفون إلا يفجّرون… وحتى لما تنتهي الزعلات، ينسون هم، وإحنا نعيش وسط الركام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق