أحب صديق زوجي… ومقهورة لأنه يحب غيري
كل يوم تقريبا هو عندنا، يسولفون، يطلعون، يسافرون مع بعض، أوقات حتى يجلس عندنا ساعات، كأنه واحد من أهل البيت.
ومن كثر ما صار يمر علينا، صرت أشوفه كثير…
وأنا إنسانة، ما كنت أدري متى ولا شلون، بس قلبي تعلّق فيه.
كنت أقول لنفسي: لا، عيب… هذا صديق زوجي.
بس من داخل، أنا كنت أضعف كل يوم.
كنت أراقبه، أتحمس إذا دخل، أراقب تعابير وجهه، طريقة ضحكته، صوته…
كنت أحس إن بينّا شي مو واضح، نظرات، اهتمام، بس ما صار شي صريح.
وفجأة، اختفى.
ما عاد يمر.
ما عاد يجلس معانا.
حتى بالسفر، اختفى.
سألت زوجي: وينه؟ ليش ما عاد يجي؟
قال لي بكل برود: "يمكن لأنه يحب وحدة، شكله ناوي يخطب".
ومن وقتها، قلبي ما عاد هدي.
أنا اللي المفروض أكون زعلانة عليه كصديقة لزوجي، بس لا، أنا فيني نار غيره تحرقني.
فكرة إنه يحب وحدة غيري، يلمس يدها، يضحك معاها… والله تجننّي.
صرت أنقهر كل يوم، أنام وأنا أتخيله مع غيري، وأصحى وأنا مكسورة.
ما أقدر أقول شي، ولا أقدر أفضفض، ولا حتى أقدر أبرر لنفسي ليه قلبي صار له!
أنا أحب صديق زوجي، وموجوعة لأنه صار لغيري،
وما أدري شلون أتصرف مع قلبي…
هل أقطع التفكير فيه؟ كيف؟
ولا أواجهه؟ طب ليش؟
ولا أسكت وأعيش مع العذاب؟
ساعدوني، قلبي مو بيدي، بس عقلي قاعد يصرخ من التناقض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق