ام زوجي تزعل إذا سافرنا
"أم زوجي تزعل إذا سافرنا"
والموضوع مو بس زعل عابر… الموضوع قاعد يأثر على بيتي، على راحتي، على كل لحظة مفروض أعيشها مع زوجي وأنا مرتاحة.
أنا إنسانة أحب الحياة البسيطة، أحب أغيّر جو من فترة لفترة، والسفر بالنسبة لي صار زي المتنفس، شي يخليني أرجع بحالة نفسية أفضل، أتحمل ضغوط البيت، وهموم العيال، وتعب المسؤوليات.
بس كل ما جينا نخطط لسفرة… تبدأ المشكلة.
أم زوجي تزعل إذا سافرنا.
تزعل وكأننا سوينا جريمة، كأننا هجرناها، كأننا قصدنا نغيظها.
مو مره ولا مرتين، كل مرة نحجز تذاكر، تتغير نفسيتها، تبدأ تعاتب ولدها، وتقول له: "وين بتروح؟ وتخلوني؟ أنتو ما تفكرون فيني؟ أنتو تستمتعون وأنا لحالي؟"
تخلي زوجي يضيق، يتوتر، أحيانا يكلمني بعصبية يقول لي: "وش تبيني أسوي؟ أمي زعلانة!"
وأنا من الداخل أنكسر، لأنه المفروض أنا بعد زوجته، لي حق أتهنّى، لي حق أعيش.
أنا ما عمري قصرت معها، أزورها، أودها، أهتم فيها، حتى في البيت أعلم عيالي على احترامها والدعاء لها… بس إذا الموضوع صار إني ما أقدر أطلع سفر بدون رضاها، صارت حياتي مقيدة!
المرة الأخيرة كنا بنسافر ثلاث أيام بس، نغيّر جو، وأصغر عيالي كان تعبان وقلقان من المدرسة، قلت نخليه ينبسط شوي…
أول ما عرفناها، قامت الدنيا، قالت: "أنا بروح بيت أختي، مالي مكان عندكم، تخلوني وتتهنّون؟"
وراحت، وأرسلت رسائل طويلة فيها عتب ولوم، وأنا مو قادرة أفهم… هل السفر صار ذنب؟
أنا ما أطلب شي كبير… بس أبي أعرف، لي متى أعيش كأني محتاجة إذن عشان أتنفس؟ لي متى أتحمل زعلها كل ما بغيت أعيش وقت خاص مع زوجي؟
هو بعد صار يتردد، صار كل ما فكرنا بسفرة يقول: "أجلها، أمي ما ترضى".
يا ناس، من حقي أسافر، من حقي أعيش، ومن حقي زوجي يوقف معي مو ضدي.
الزعل صار سلاح تُستخدمه كل ما بغينا نفرح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق