زوجي يؤذيني نفسيا,زوجي يجرحني بكلامه,الزوج الذي ينتقد زوجته باستمرار,كرهت زوجي بسبب لسانه,زوجي,
تزوجته عن حب لكنه دمر حياتي
أنا إمرأة، في منتصف الثلاثينات من عمري، متزوجة من خمسة عشر سنة.
لو سألتني من متى وقفت أتكلم مع زوجي، أو متى آخر مرة حسيت إني قريبة منه، ما أعرف أرد…
مش لأني نسيت، لكن لأنه ما كان فيه لحظة مميزة أقدر أعلّق عليها أو أقول: "هنا كل شيء تغيّر".
الحياة كانت ماشية بس، بلا طعم، بلا لون.
تزوجته بعد قصة حب ثلاث سنين، كنت أشوفه كل الدنيا، كنت أقول: "هذا الرجل اللي بكمل معاه باقي عمري"،
بس بعد الزواج… صار كل شيء مختلف.
كنت أظن الحب يحمي، بس ما حماني من كلماته، من نظراته، من طريقته اللي كانت تقصّني كل يوم.
هو ما كان يصرخ، بس كان يسفّه…
كان يقلل مني في كل شي:
"ما تعرفين تتكلمين"،
"تفكيرك ضعيف"،
"حتى أولادك ما تعرفين تربينهم"،
وكل مرة يقول لي: "ما فيكِ جمال أصلا، كأنك ضايعة وسط الناس."
الوجع ما كان من مرة ولا مرتين، كان بالتراكم، كلمة فوق كلمة، سنة بعد سنة…
لين ما صرت أصدق إني فعلًا ما أستاهل شي.
أنا ما طلبت الطلاق، ما قدرت، مو لأني أحبه، لكن لأني أخاف…
أخاف من لقب "مطلّقة"، أخاف من الناس، من نظرتهم، من لسانهم اللي ما يرحم.
فقررت أعيش…
هو يشتغل ويجيب الفلوس، وأنا أربي أولادي وأنظف البيت،
قررت إن دوري واضح، ومكاني مرسوم، حتى لو ما كان في حب، في احترام، أو حتى مجرد تقدير.
وكنت أقول لنفسي: "أنا لازم أثبت له إني أفهم… إني أقدر"،
فصرت أكنّس البيت وكأني أنظف جواي،
أغسل الصحون وكأني أغسل كلامه من راسي،
أرتب كل شي حواليني لأني ما قدرت أرتب اللي بيني وبينه.
بس الأمور خرجت عن سيطرتي…
صرت أقوم من النوم مفزوعة، متخيلة إن في صحن وسخ في الحوض،
صرت ما أقدر أجلس، ما أقدر أهدأ، إلا لما أتأكد إن البيت يلمع… حتى الزوايا اللي محد يشوفها.
رحت لطبيب نفسي، وبعد عناء أقنعت زوجي إني أحتاج أروح،
قال لي الطبيب بكل برود:
"عندك وسواس قهري."
ما عرف إني وصلت لهالمرحلة بعد سنوات من التصغير والإهمال،
ما شاف الفيلم من أوله، بس نطق النهاية.
وأنا؟
أنا ما صرت أشوف نفسي كريمة،
أنا صرت أم أولادي، عاملة منزل، مربية، بس مو زوجة، مو إنسانة لها صوت وشعور.
وأحيانًا لما أطالع بالمراية، أسأل نفسي:
"لو كنتي فعلاً ما تفهمين، كيف عرفتِ تصبرين كل هالسنين؟"
الجواب الوحيد اللي ألاقيه هو: إني عشت حياتي كلها منهارة معاه بدون إحساس
حتى وأنا أكتب لكم هنا أكتب عشان أفضفض لأني ما اعتقد إن فيه حل ممكن ينهي مأساتي... !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق