زوجي لا يهتم بي ولا بمشاعري
زوجي لا يهتم بي ولا بمشاعري، زوجي يهملني ولا يتكلم معي، زوجي لا يهتم لزعلي، زوجي لا يهتم بي عندما أمرض، لا قيمة لي عند زوجي، زوجي تعبني نفسيا وقهرني، نفسيتي تعبت من زوجي،
متزوجة منذ خمسة أعوام من رجل كان بيني وبينه استلطاف ونظرات بريئة قبل الزواج، وحب عذري صامت، فقد كان ذلك الشاب هو شقيق فتاة تدرس في المدرسة التي أعمل فيها، وكان يأتي ليأخذها، وحينما يكون دوري أن أودع الطالبات كنت أراه وأرى نظراته المعجبة، وبعد ذلك اصبح يتودد لي عن طريق شقيقته، التي نقلت لي أعجابه، وسألتني إن كنت مرتبطة أو على علاقة بأحد، فأخبرتها بالحقيقة وهي أني لست في علاقة ولم يسبق لي أصلا ان ارتبطت أو تعلقت بأحد، لكني أيضا أشعر باستلطاف كبير نحو شقيقها، وهكذا تقدم ذلك الشاب لي واصبح زوجي،
في مرحلة الخطوبة كان ودودا ورائعا معي، وعشت معه أجمل سنوات حياتي، وكنت أعتقد أني الفتاة الأكثر حظا في العالم، لأني أحظى بكل هذا الحب وكل هذه الرعاية من زوجي، واستمر حبه لي مشتعلا حتى بعد الزواج، وكان أكثر قربا مني، وبات يعشقني بطريقة غير عادية وبشكل خاص بعد أن أنجبت أبني الأول، حيث عاملني كما لو كنت ملكة وأتدلل وأطلب ما أريد، صحيح نحن كنا مجرد أسرة صغيرة متوسطة الدخل، لكن هذا لم يمنعه أبدا من تدليلي بالقدر الذي تسمح به ظروفنا، وحتى هذا الوقت كنت أعتقد أن الحياة كلها ملكي لأني زوجة سعيدة وأم محظوظة...
لكن كل شيء تغير تماما منذ عامين، حينما حصل زوجي على ترقية في عمله، وانتقل إلى وظيفة مختلفة كل الإختلاف عن الوظيفة السابقة، براتب أفضل وأمتيازات أكبر، وبات أيضا محاطا بالعديد من الفتيات الجميلات، بينما أنا استمر عملي في التدريس في نفس المدرسة التي أعمل فيها، والغريب أن زوجي ورغم أن راتبه أصبح تقريبا ضعف ما كان يتقاضاه قبل الترقية، لكنه أصبح بخيلا جدا معي، ودائما ما يدعي أنه مفلس، ويبدأ في تبرير ذلك بأنه يخطط لبناء بيت جديد لنا، وغير ذلك ...
لكنه حتى لا يملك أرضا، لم يشتري واحدة، وأكتشفت أنه لا يدخر المال، لأني اطلعت سرا على كشوفاته البنكية عن طريق إيميله ووجدت بأنه يصرف ماله على حجوزات الفنادق!!! والمطاعم، والنزهات والماركات وأندية الجيم وغير ذلك ...
لقد تغير زوجي لم يعد حنونا كما كان، بل على العكس أصبح سريع الغضب مني على أتفه الأسباب، وأحيانا يفتعل معي مشكلة فقط ليتجنب النوم معي في نفس الغرفة، ويذهب للنوم في المجلس أو غرفة أخرى، حيث يقفل الباب على نفسه وفي بعض المرات أسمعه يتحدث لكني لا أستطيع أن أميز ما يقول فالصوت لا يكون واضحا...
إذا خرج من البيت لا يتصل ليطمئن علي كما كان في الماضي، وإن اتصلت به لا يرد علي حتى ولو أتصلت به عدة مرات أو كان الوضع طاريء وخطير، ففي مرة من المرات سقط ابني من السلم، وأصيب في رأسه، وكان الصعب علي أن أقود سيارتي وأحمله للمستشفى بينما هو مصاب وبحاجة إلى من يضغط على جرحه طوال الطريق، اتصلت بزوجي ولكنه لم يرد ارسلت له عدة رسائل ولم يرد، رغم أنه اطلع عليها، في النهاية ذهبت إلى المستشفى مع جارتي التي سارعت لمساعدتي...
والغريب أني حينما سألته عن سبب تجاهله لي ولمكالماتي رغم حساسية الموقف، قال بأنه لم يرى الرسائل، وأنه متأكد من أنني توهمت أنه قرأها، وأنه لم يقرأها إلا في آخر النهار، لكنه كان (أون لاين ) لقد رأيته بأم عيوني، ومع ذلك ينكر... وطبعا توحش علي وصار يصرخ ويتهمني بأني شكاكة، وأني مريضة، وأني أريد أن أشعره بالذنب لأني أكرهه وأكره أن أراه سعيدا !!!!
هنا بدأت أدرك أن زوجي لم يعد هو من تعرفت عليه في البداية، ومن عشت معه أول ثلاث سنوات من الزواج فهذا الرجل تحول تحولا جذريا، وبات شخصا آخر لا أعرفه، فهو لم يعد يهتم بي نهائيا، ولا بمشاعري، ولا يهمه حتى ما أفعله طوال يومي، لم يعد يغار علي حتى، فهو بات يتركني بالأيام ولا يسأل عني ولا يحاول أن يعرف ما أفعله في غيابه،
والغريب أنه أيضا لم يعد يطلب العلاقة الحميمة مني، بل على العكس أصبح يتجنبني قدر استطاعته، ويدعي أنه متعب ومريض ولكنه بخير، وحينما أتقرب أنا منه يهرب للصالون، ثم لاحظت انه يتأنق كثير أكثر من المعتاد، وعاد أصغر من عمره بكثير، وأصبحت تصرفاته تصرفات مراهقين، ويستمع إلى موسيقى غريبة وأغاني كان في الماضي يسخر منها ومن الذين يسمعونها ويقول بأنها ليست أغاني وأنما هي مجرد إزعاج وتلويث سمعي، بات الآن يسمعها طوال الوقت، ويضعها في السيارة، مع أنه حاول أن لا يسمح لي باكتشاف ذلك، لكني ركبت في سيارته واكتشفت الكثير، كذلك اكتشفت أن سيارته فيها رائحة عطر نسائي ليس لي، واصلا أنا لا أركب سيارته لأن لدي سيارتي...!!!!
لا أعرف ما هي المشكلة، ولا أستطيع أن أتجسس عليه لأني خائفة أن يكتشف ذلك ويعاقبني بتطليقي أو بأي شكل يدمرني نفسيا، وفي الوقت نفسه أنا أشك فيه كثيرا، ومتأكدة من أن هناك إمرأة أو حتى عدة نساء أخريات في حياته، لكني لا أعرف من هن، وحتى لو عرفت ما هو الحل؟ كيف سأتصرف معه؟ هل أطلب الطلاق وأدمر بيتي وزواجي؟ أم أصبر لعله يسأم من هذه الطفرة الجديدة في حياته ويعود!!! لا أعرف أنتظر منكم إجابة ومن أصحاب الخبرة والرأي السديد، دلوني على وصفة تعيد لي زوجي ...
تعليقات
إرسال تعليق