الفرق بين الرجل البخيل والحريص، تجربتي مع زوجي البخيل، كرهت زوجي بسبب بخله، هل الرجل البخيل يتغير؟، زوجي بخيل بالاكل،
بخيل ولا حريص؟! عجزت أفهمه
أنا بصراحة ما عاد صرت أعرف كيف أتعامل مع زوجي، ولا حتى كيف أوصفه. هو بخيل؟ ولا حريص؟ ولا متناقض؟! كل يوم أحس إني تايهة بين مشاعري تجاهه وبين تصرفاته اللي ما تدخل العقل.
كل شي أبيه لازم يجي بعد زن وزحمة وطول نفس مني… لازم أتعب، لازم أكرر طلبي مليون مرة، لازم أتوسّل، وبالآخر لما تطيح نفسي من الشغلة وأقوم أتحلطم منها، فجأة يروح يشتريها لي! بس خلاص… بعد إيش؟ بعد ما أكون كرهت الشي أصلاً.
المصروف؟ ما يعطيني. يقول "أنتِ موظفة!" طيب أنا موظفة بس مو معناه ما لي حقوق، مو معناه كل شي لازم أتحمّله لحالي. كل مرة أطلب شي بسيط، حتى لو كان غرض للبنات، يقول: "ماله داعي"، "هذي كمالية"، "اقتصدي"، "احنا بنبني بيت"، "علينا إيجار"، "لازم نجمع". طيب وأنا؟ حياتي؟ أبسط حقوقي؟ ليه كل شي لازم يكون تحت بند "ماله لزوم"؟
كل ما اشتريت شي، قام يفنّده: "ليش كذا؟"، "هذا غالي"، "ما يناسب"، "كان ممكن تجيبين أرخص"، وأصلاً هو دايمًا يردد جملة "اقتصدي… لازم نقتصد". صرت أخاف أطلب شي، حتى لو احتجته، حتى لو كان بسيط، لأن النهاية معروفة: ياما يرفض، ياما يذلّني عليه.
واجهته مرة وقلت له: "أنت بخيل!"، قال: "لا، بس أنا أحب أحط فلوسي في مكانها الصح". طيب عنده قناعة غريبة إن كل شي غير أساسي هو ترف… الذهب؟ ما يشتري لا لي ولا للبنات. السفر؟ ما يحب يسافر كثير لأنه ما يبي يصرف، وإذا وافق يقول: "ادفعي معاي".
والتناقض؟ شي غريب! بنتنا يدرسها في مدارس عالمية يدفع عليها 24 ألف بالسنة! طيب إذا أنت حريص بهالطريقة، كيف تدفع مبلغ زي كذا وما تقدر تشتري لي شي بسيط؟!
أنا ضايعة… ما أقدر أقول عنه بخيل لأنه يعلّم بنته تعليم ممتاز، وما أقدر أقول كريم لأن كل شي ثاني محسوب عليّ بالحرف. أحس حياتي صارت حسابات، مو زواج. حتى المشاعر، حتى الراحة، كل شي صاير له سعر وحساب وجدول!
وش أسوي؟ وش أعتبره؟ وهل أنا غلطانة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق