زوجي مايخليني اشوف جواله

زوجي غامض، مهمِل، ويخفي جواله عني… هل شكوكي في محلها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا حاليًا في حيرة كبيرة وتعبانة نفسيًا، ما أعرف كيف أتصرف. زوجي شخص كتوم جدًا وغامض، ما يعطيني أي مساحة أعرف عنه شيء، خصوصًا لما يخص جواله. صار عندي وسواس بسببه.

هو من النوع اللي ما يترك جواله أبدًا، حتى لما يروح الحمام — أكرمكم الله — ياخذه معه. ما يرضى أي أحد من أولاده يمسكه، ولا حتى لو أنا طلبت منه شيء بسيط مثل أن أشوف رقم أو أتصل لأن جوالي فاصل شحن، يتوتر ويظل واقف جنبي لحد ما أخلص، وكأنه يخاف أفتح شيء.

أنا عارفة إن التفتيش والتجسس حرام، وضميري ما يسمح لي أني أفتش جواله من وراه، حتى لو نام. لكن الفضول يقتلني، وأحس إني بموقف ما يرضي أي زوجة، خصوصًا أني أحس بإهماله لي بكل شيء… هو بارد جدًا معي، ما يتواصل، ما يتكلم، ما في بيننا تواصل إلا للضرورة القصوى. لكن مع الناس برا؟ يعيش الجو، يضحك، يسولف، كأنه شخص ثاني.

أنا مو مقصّرة بحقي كزوجة، مهتمة بنفسي وبشكلي، حتى بمزاجه أعطيه راحته، ما أنا من النوع اللي يزن ويلاحق. لكن رغم كل هذا، يعاملني بجفاء وبرود كأني شيء ما له قيمة.

اللي يقهر أكثر، إن هذا الوضع خلا مشاعري تموت. حتى فكرة خيانته؟ صرت لما أتخيلها ما أحس بشيء… لا غيرة، لا قهر. بس لما أهدأ، أحس بالحزن وأقول: "ليش أوصل لهالمرحلة؟ أنا وش سويت عشان أستحق هالشي؟"

أنا إنسانة، وأحس إني أتحطم يوم عن يوم، وما أعرف هل أنا غلطانة لأني شكاكة؟ أو فعلاً شكوكي في محلها؟ وش أسوي؟ ساعدوني.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أقول والله يا أختي، من الآخر كذا وبدون زعل:
وش هالفضاوة اللي عند بعض الحريم؟ ليش كل شي عندكم جوال، جوال، جوال؟!

يعني الحين لو الرجال ماسك جواله دايم، ولا يبي أحد يلمسه، صار خائن؟!
كل ما تغير طبعه شوي، أو صار هادي، أو انشغل، على طول تطلعون السيناريوهات وتكتبون قصص ما صارت إلا بالأفلام!

أختي، ترى فيه فرق كبير بين الحذر الطبيعي وبين الهوس والتجسس. كلنا لنا خصوصيتنا، الرجال بعد مثل الحريم، له خصوصية، له عالمه، له راحته. الجوال مو دفتر مكشوف، ولا لازم كل شوي تقولين له: "أبشوف، أعطني، مين هذي، وش هذا؟"

وبعدين تعالوا نفكر شوي…
يمكن الرجال ضايق صدره من شي، يمكن ضغوط، يمكن مشاكل، يمكن حتى طفشان ومكتوم، مو شرط يكون عنده "خيانة" أو شي غلط! بس إذا شافك دايم تشكين وتراقبينه، طبيعي يبتعد ويصير أكثر غموض، لأنك ما خليتي له مجال يتنفس بدون ما تلاحقينه.

تقولين إنك مو مقصّرة، طيب ممتاز… كلمي الرجال بهدوء، افتحي له قلبك، بدون تفتيش، ولا شكوك، ولا تهديد. قولي له:
"أنا أحس بتغيّر، وأتمنى نرجع مثل أول. يمكن عندك أشياء مضايقتك، أنا موجودة، أبفهمك وأساعدك."

مو تجين وتربطين كل تصرف بجواله، ولا تقارنين نفسك بالعالم اللي برا. ترى الناس يضحكون برا ويتهوّشون داخل، لا تغترين.

والله يا أختي، كثر الشك يكسر العلاقة، ويخلي حتى الزين يصير شين.
فكّي عن جواله، وركّزي على قلبه، وإذا فيه شي غلط فعلاً، بيبين، من غير ما تتجسسين عليه.

وإذا على البرود والإهمال؟ ناقشيه، بس بدون دراما.
"الرجال ما يحب الصوت العالي، ولا يحب أحد يلاحقه، يحب وحدة تحاوره برجولة، وتفهمه مشاعره بدون ما تجرّده من رجولته."

خلي الثقة أساس، وإن صار العكس، وقتها لكل حادث حديث.

إرسال تعليق