زوجتي الأولى هجرتني، خسرت حب زوجتي الأولى بعد زواجي عليها، طلقت زوجتي بعد زواجي عليها، تزوجت الثانية وخسرت الأولى، تزوجت على زوجتي تغيرت على، اشتقت لزوجتي الأولى، تزوجت على زوجتي وكرهتني.
تزوجت الثانية وخسرت الأولى
أنا رجل متزوج من أكثر من 12 سنة، زوجتي الأولى كانت زوجة صالحة، طيبة، أم عيالي، سندي، وعمري ما شفت منها إلا كل خير. عشنا أيام فيها التعب وفيها الفرح، وكانت تتحملني وقت ضيقي، وتشاركني كل شيء، حتى لو ما قلت لها. لكن مع الوقت، حسّيت بفراغ، يمكن عاطفي، يمكن عقلي، يمكن غلطة شيطان… ما أعرف، بس دخلت حياتي وحدة ثانية، حبّيت فيها كلامها الحلو، واهتمامها، وطيبتها اللي حسّيتها في البداية.
استمرت العلاقة بيني وبين الثانية إلى أن تزوجنا. يوم عرفت الأولى، الدنيا قامت. زوجتي الأولى هجرتني. لا سلام، لا احترام، لا نظرة حتى. صار وجودي في البيت زي عدمه، وكل شي تغيّر. كانت تحبني، صارت تكرهني. تزوجت على زوجتي فتغيّرت علي، ثم كرهتني، ثم هجرتني. كل يوم كانت تقولي: "ضيعتني، كسرتني، أنا ما عاد أبغى شي منك".
خسرت حب زوجتي الأولى بعد زواجي عليها، حتى عيالي صاروا يسألوني ليش ماما تبكي؟ وليش تنام لحالها؟ صاروا يلاحظون، وصار قلبي يحترق، بس خلاص، ما بيدي شي. حاولت أشرح لها إني ما قصّدت أجرحها، ولا كنت ناوي أظلمها، وإن الثانية كانت مرحلة وانتهت. بس ما عاد في رجعة. حتى يوم طلقت زوجتي الثانية، ما فرّق معاها. ما شفت في عيونها لا راحة، ولا رضا، ولا حتى شماتة، بس جمود… وكأنها تقول لي: "جيت متأخر".
اشتقت لزوجتي الأولى، أشتاق لسوالفها، لضحكتها، حتى لزعلها. بس ما عاد فيه تجاوب. تزوجت الثانية وخسرت الأولى، والآن أنا إنسان مهزوم داخليًا، نادم، وتعبان. ما أنكر إني غلطت، لكن هل غلطتي تخليني أعيش منبوذ؟ أنا في بيتي، بس حاسس بالغربة. أطلع وأرجع، ما أحد يحس بوجودي. وأهلي؟ ما حد وقف معي، كلهم قالوا: "كُتب عليك تدفع الثمن".
طلّقت زوجتي بعد زواجي عليها، لكن زوجتي الأولى ما غفرت، وما نسيت. أنا اليوم أتمنى لحظة رضا منها، بس ما أعرف الطريق. وكل يوم أسأل نفسي: ليه ما قدّرت النعمة قبل ما تضيع؟
هل في أمل تصلح الأمور؟
ولا خلاص، مكتوب عليّ أعيش الندم باقي عمري؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق